محمد أبوسهيمة
عدد الرسائل : 24 البلد : الأوسمة : تاريخ التسجيل : 03/11/2007
| موضوع: تعقيب على التحذير والتنبيه من رسالة الشيخ ابن حنفية العابدين السبت مايو 15, 2010 6:59 pm | |
| الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد : فلقد نشر منتدى التصفية والتربية الذي يشرف عليه الشيخ لزهر سنيقرة تنبيها وتحذيرا حول رسالة " الجمعيات من وسائل الدعوة إلى الله " لمؤلفها فضيلة الشيخ الفقيه السلفي بن حنفية العابدين حفظه الله , وقد قرات ذلك التنبيه فوجدته يتضمن تقويلا للشيخ لم يقله وتنقيصا بل ولمزا للشيخ في سلفيته لمخالفته لهم في هذه النقطة , فأردت ان أكتب توضيحا وتعقيبا للمنتدى لكن الموضوع أقفل هناك فأردت أن أنشر هذا المقال دفاعا عن الشيخ ودفاعا عن المنهج السلفي أوّلا : كتب التحذير والتنبيه من طرف الدعاة السالكين مذهب أهل السنة والجماعة القائم منهجهم على الدعوة إلى الحق ولم يكتب اسم الدعاة أو الكاتب حتى يسند الكلام إليه ويمكن الاتصال به بل حاولنا أن نعرف الكاتب بسؤال المقربين فرفض البوح عن الاسم؟ ومع هذه النقطة وقفة : فنسبة هذا المقال الى طائفة الدعاة السالكين مذهب أهل السنة والجماعة يوهم القاريء أن الألف واللام للإستغراق الذي يستلزم إجماع السلفيين واخراج المخالف من الدعوة الحقة .وقد أشرت إلى هذا لما لاحظناه في توجيهاتهم وردودهم فإن في الجزائر فئة من الدعاة إلى السنة قد احتكرت الدعوة السلفية في أفرادها فمن خالف اجتهادا أو توجيها أو ترجيحا , تجدها تقوم منصّبة نفسها وصيّة على ا لدعوة السلفية في الجزائر مخرجة من خالفها من دائرة أصحاب الدعوة الحقة والموضوع المبحوث في هذا التنبيه لدليل على هذا فما مسالة استغلال الجمعيات الحرة في الدعوة إلا نظرة اجتهادية اختلفت فيها أنظار أهل العلم باعتبار مصلحة الدعوة وغيرها لكنهم يريدون إقصاء من خالفهم بالقوة وجعل هذه الجزئية مسألة قطعية ثانيا :تضمن التحذير والتنبيه في بيان المردود عليه والاشارة إليه بالمنتسب الى هذه الدعوة اخراجهم له منها بل لا يجعلونه من أهلها أصلا إنما ينتسب هو إليها والله المستعان على أحكامهم الجائرة ضد اخوانهم السلفيين
فإن هذا الحكم كله مبني على أمور عرفت في هذا الوقت من عدم موافقتهم في تبديع شخص أو عدم الانضمام في مسيرتهم الحادة تجاه اخوانهم أو مخالفتهم لبعض التوجيهات المختلف فيها بل إن أحدهم يصرح وهو يتكلم عن الشيخ بن حنفية حفظه الله فيقول ذاك الذي يجيز الجمعيات فيذكرها من باب القدح بسببها ومرة يقول انا لا أخرجه من السلفية ولا أنصح به ؟؟؟؟!!!! والشيخ بن حنفية معروف بسلفيته تشهد على ذلك مؤلفاته وفتاويه ومجالسه بل حتى أعداؤه من أهل البدع فكم قام عليه المتصوفة يريدون إيقاف دعوته والتضييق عليه منذ كان في منصب التفتيش على الأئمة . أما عقيدته ومنهجه العلمي فمن يقرأ شرح رسالة ابن أبي زيد يجده يقرر عقيدة السلف الصالح في شرحه لمقدمة الرسالة وفي الفقه الأصغر أو فقه الأحكام ينصر الأدلة ويدعو الى تعظيم السنة بل له مؤلفات مفردة في الرد على البدع وفتاويه معروفة مشتهرة بين سائليه . فسلفية الشيخ ثابتة مشتهرة لكن المشكل في هذه الفئة كما هو معروف على الساحة الدعوية لا تعتبر الرجل سلفيا إلا إذا زكته جهة معينة نصبت نفسها وصية على السلفيين والدعوة السلفية ثالثا: كل التنبيه والتحذير المكتوب هو تحذير من الجمعيات الحزبية والمقرات ا لاخوانية التي تنشر فكر الاخوان وتحارب السنة ولا تمكن لها وإنني أعجب كثيرا: لم يتوهم هاؤلاء خصما ثم يحاربون وهما فإن الشيخ بن حنفية العابدين لا يجيز الجمعيات الحزبية ولا المقرات الإخوانية فمن يقرأ رسالته المردود عليها يجده يجعل الضوابط التي جعلها أهل العلم. والشيخ لا يخالف أن الحزبية فرقة وهي محرمة ولو تمثلت في غير الجمعيات كما نراها اليوم تتمثل في بعض الدعوات وحول المشايخ فكلها حزبية محرمة انما يرى أن الجمعيات وسيلة للدعوة في الجزائر وفي العالم وخاصة بعدما بدأت شوكت الصوفية تقوى في الجزائر وبدأ الضغظ على الدعوة حتى في المساجد فالكل متفق على الشروط الضابطة للعمل في الدعوة إنما الاختلاف في تحقيق المناط حول جمعيات معينة هل تتوفر فيها الشروط أم لا ؟ , ولا أظن أحدا يجعل الاختلاف في تنزيل الحكم على شيء سبب للتحذير والتنبيه واللمز في سلفية المخالف إلا من كان منهجه ليس دعوة حقة وانما دعوة شطط وجور والله المستعان سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا إله الا أنت استغفرك وأتوب اليك
أبو مهاجر | |
|