| دفاع طلبة الشيخ العيد شريفي بالدليل لنفي الأباطيل | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
عمربن محمدالبومرداسي
عدد الرسائل : 39 تاريخ التسجيل : 02/07/2010
| موضوع: دفاع طلبة الشيخ العيد شريفي بالدليل لنفي الأباطيل الثلاثاء سبتمبر 14, 2010 12:44 pm | |
| يسرني اخواني في الله من طلبة ومحبي الشيخ العيد شريفي شرفه الله أن نبدأ في هذا المنتدى المبارك الرد على كل ما أثير حول الشيخ وذلك بجمع عقيدة ومنهج الشيخ من أشرطته ورسائله ان شاء الله أرجوا من جميع الاخوة المساهمة : طريقة الشروع في هذا المشروع هي كالتالي / 1)بيان أن الشيخ يعتمد على الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة وأمثلة على ذلك.. 2)بيان موقف الشيخ من الجماعات الاسلامية من اخوان وتكفيريون وتبليغ وغيرهم .. 3)بيان عقيدة الشيخ (توحيد.مسائل الايمان.العذر بالجهل ....) 4)رد ما قيل فيه من باطل وبهتان ومناقشة ما أثير حوله.. 5)موقفه من العلماء وحضه على الاستفادة منهم .. 6)نصائحه لطلاب العلم وغيرها ... 7)أثر دعوته في المجتمع الجزائري.. تنبيه /على الاخوة ذكر المصادر ..ولا نذكر الأشخاص حتى يكون البحث علمي بعيدا عن المهاترات ...
| |
|
| |
عمربن محمدالبومرداسي
عدد الرسائل : 39 تاريخ التسجيل : 02/07/2010
| موضوع: رد: دفاع طلبة الشيخ العيد شريفي بالدليل لنفي الأباطيل الثلاثاء سبتمبر 14, 2010 12:47 pm | |
| الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منهج الشيخ أبي عبد الباري العيد بن سعد شريفي حفظه الله من رسالته شرح الأصول الستة لشيخ الاسلام محمدبن عبد الوهاب رحمه الله قال شيخنا حفظه الله /ص/5/ (قال تعالى /وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون)..قال الشيخ /(فمن خرج عن سبيل الله الذي رسمه لعباده وأوجب عليهم السير عليه دخل سبيل من سبل الشيطان) -قال الشيخ ص20/ (وأما أهل السنة فإنهم بحمد الله متفقون غير مفترقين-ومجتمعون ليسوا مختلفين غايتهم واحدة وهي الوصول الى الحق للعمل به والههم واحد ومتبوعهم واحد وهو محمد صلى الله عليه وسلم ) قال الشيخ ص 22/ (فإذا حققنا التوحيد وأعطيناه حقه واستوفينا شرائطه في حياتنا فبإذن الله تجتمع القلوب وتأتلف وتتحد ولا تختلف -ولكن شرط ذلك أن نكون عبيدا لله عز وجل ومتبعين لواحد فقط -قد عصمه الله سبحانه وتعالى من الخطأ في تبليغ الوحي وهو قدوتنا وأسوتنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال الشيخ حفظه الله ص22/23/ (فكذلك هذه الوحدة المنشودة لن تقوم لها قائمة إلابالتوحيد_فلا توحد إلا بالتوحيد_ فمتى حققنا التوحيد حصل الاتحاد والإجتماع) وقال ص /23/ قال تعالى **فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا - وان تولوا فإنما هم في شقاق **( معنى هذا أيها الناس إن آمنتم بمثل ما آمن به أصحاب محمد فقد اهتديتم...) وبين الشيخ أن الشرك سبب للتفرق /ص27/ص/28 وبين أن البدعة سبب للتفرق أيضا أنظر ص 28/29/الى31/ ثم بين الشيخ حفظه الله أن الواجب عدواة أهل البدع / قال الشيخ ص31/ (وأيضا فإن فرقة النجاة-وهم أهل السنة مأمورون بعدواة أهل البدع والتشريد بهم والتنكيل بمن انحاش جهتهم....)وانظر الى نقله كلام الشاطبي رحمه الله هناك... وبين الشيخ وجوب طاعة ولاة الأمر في غير معصية أنظر /ص/35 الى 41/ وذكر النصوص الشرعية الواردة في ذلك الى أن قال ((فهذا الأصل الأصيل والظابط الجليل الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة ...))
ثم بين الشيخ حفظه الله -حقيقة العالم- حيث قال/ ص43/ ((فالعالم حقيقة هو الذي التصق العلم به وصار وصفا من أوصافه...)) أنظر نقل مهم هناك للشاطبي رحمه الله.. وقال /ص/46/ ((فالعالم حقيقة هو من أخذ بحظ وافر من ميراث النبوة وهو العلم الصحيح المبني على الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة )) ثم بين حفظه الله /ص/53 الى 57/ الفرق بين أولياء الله والمتشبهين بهم (من الصوفية وغيرهم من الأدعياء) حيث قال /ص/54/ ((ويكفي في بيان من هم أولياء الله أن نقول /هم المتبعون لرسول الله صلى الله عليه وسلم ظاهرا وباطنا ...)) وقال الشيخ /نفس الصفحة/ ((اد ثقرر هدا أن أولياء الله هم المتقون المتبعون لنهج النبي صلى الله عليه وسلم فان هده الولاية الربانية الناس فيها متفاوتون ومتفاضلون بحسب تفاضلهم في الايمان والتقوى...))
sizeثم بين حفظه الله أن باب الاجتهاد ما زال مفتوحا بضوابطه (أنظر ص60 الى 64) قال الشيخ ص/60/ ((فلا بد من تحكيم الكتاب والسنة في جميع مناحي الحياة العقدية والفقهية والأخلاقية -أما أن نجعل من رأي فلان أوعلان أصلا شرعيا يرجع الأمر إليه فهذا من إفساد الدين وإبعاد الناس عن رب العالمين )) قال الشيخ /ص 61/ ((وهذا يبين أن الواجب هو التفقه في الكتاب والسنة والدعوة إليهما لأن فيهما خيري الدنيا والآخرة ..)) قال في نفس الصفحة/ ((وهؤلاء أرادوا أن يبعدوا الناس عن الكتاب والسنة إبعادا كليا وذلك بغلق باب الاجتهاد...)) قال الشيخ ص/64/ ((ولما أراد هؤلاء أن يغلقوا باب العيش مع الكتاب والسنة -جاؤا إلى باب الاجتهاد فغلقوه- وجعلوا للمجتهد شروطا تكاد تكون خيالية-وهذا المسلك في التعامل مع النصوص غير سليم.)) ثم بين الشيخ حفظه الله أن الدين كامل لا يحتاج الى ابتداع مبتدع((أنظر ص 65 الى 68)) قال الشيخ/ص 68/ ((ومن المعلوم من الدين بالضرورة أن الله قد ختم الرسالات برسالة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ولم يجعل للبشرية حاجة الى رسول غيره)) وقال ص/68/ ((فاعتصموا عباد الله بدينكم واستمسكوا به فإنه العروة الوثقى وإن الله لم يحوجكم الى غيره))انتهى
اختصره وهذبه أخوكم عمربن محمد البومرداسي /أبو محمد عبد البر /2 ذوالحجة 1429ه
| |
|
| |
عمربن محمدالبومرداسي
عدد الرسائل : 39 تاريخ التسجيل : 02/07/2010
| موضوع: رد: دفاع طلبة الشيخ العيد شريفي بالدليل لنفي الأباطيل الثلاثاء سبتمبر 14, 2010 12:49 pm | |
| الموضوع القادم حول توحيد الربوبية :
| |
|
| |
عمربن محمدالبومرداسي
عدد الرسائل : 39 تاريخ التسجيل : 02/07/2010
| موضوع: مقدمة : الثلاثاء سبتمبر 14, 2010 12:54 pm | |
| توضيح قضية العيد شريفي وتوحيد الربوبية رشيد الجزائري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إخوتي حتى لا نظلم نفوسا بريئة في هذه الأزمنة التي تنتقص الأرض فيها من أطرافها أردت بيان مسألة في الحقيقة لا تحتاج إلى بيان لكن لعل وعسى أن . . . المسألة في الحقيقة هي من مسائل التوحيد المتفق عليها عند أهل السنة ألا وهي أن توحيد الألوهية لن يصفو عند من كان لديه شرك في الربوبية قال شيخنا الفاضل العيد بن سعد شريفي ان صفاء وتحقيق توحيد الالوهية مبني على توحيد الربوبية [ والأسماء والصفات ] لكن إخواننا هولوا عليه لما قالها وأرادوا أن يقيموا الدنيا حوله ولا يقعدوها . . لماذا ؟ لأنهم مساكين جهال فأصبحت أقول في نفسي : أليس ما قاله الشيخ العيد هو عين ما تعلمناه منذ السنوات العديدة الماضية ومن قبل أن نعرف الشيخ العيد نفسه ؟؟ الجواب هو : نعم . فقد قال - حفظه الله - :[ أن من كان ينسب صفات القادر إلى عبد القادر - يعني لا يعرف توحيد الربوبية ويشرك فيه - فإنه بالضرورة سيطلب من عبد القادر ما لا يجوز طلبه إلا من القادر - يعني تجده يشرك بالله في الألوهية - ؛ ومعظم الناس عندنا حالتهم هي تلك ؛ إذن يجب التركيز على توحيد الربوبية من أجل ذلك النقص الواقع في تحقيقها عند عامة الناس ] فعابوا عليه ذلك وأنكروه عليه كأنهم يريدون الحكم عليه بالأشعرية أو جعله متعاطفا معها أو شيئاً آخر في نفوسهم فبين لهم أنه ما قال بالتركيز على الربوبية إلا من أجل ذلك النقص المشار إليه ولكنهم . . . * * * ثم سجل ذلك الشريط الذي وضح فيه قصده مع الشيخ عبد المحسن العباد الذي أقره على كل ماقاله وقال له أنت مصيب فدافع عن نفسك وبين للناس يعني دافع عن نفسك إلا أنه نهاه عن [ دعوته إلى التركيز على الربوبية ] فامتثل لنصحه ولم يعد يقولها وسجل شريطاً أو أكثر بين فيها مراده الذي أقره عليه الشيخ العباد لكن إخواننا هداهم الله كأنهم لا يفهمون اللغة العربية لا يزالون يقولون أنه أخطأ في مسألة الربوبية ولا يزالون ينكرونها عليه إلى سنة 2008 م فالله المستعان . . . هذه هي حقيقة هذه القضية . . . نسأل الله السلامة والعافية وسلامة صدورنا وقلوبنا من الغل والحسد والبغضاء والتعامي على رؤية الحق حقاً | |
|
| |
عمربن محمدالبومرداسي
عدد الرسائل : 39 تاريخ التسجيل : 02/07/2010
| موضوع: رد: دفاع طلبة الشيخ العيد شريفي بالدليل لنفي الأباطيل الثلاثاء سبتمبر 14, 2010 1:05 pm | |
| نواصل بعون الله تتمة لموضوع توحيد الربوبيّة وأدلة الشيخ العلميّة من كلام العلماء السلفيين ..فهل سيقولون متأثر بالأشاعرة؟
أوّل كلام اتى به الشيخ في بيان من سبقه {في بيان أن توحيد الربوبيّة موصل لتوحيد الألوهية }
ابن القيّم رحمه الله في مدارج السالكين المجلد الأوّل حيث قال رحمه الله :[فصل المشهد السادس : مشهد التوحيد
وهو أن يشهد انفراد الرب تبارك وتعالى بالخلق والحكم ، وأنه ما شاء كان ، وما لم يشأ لم يكن ، وأنه لا تتحرك ذرة إلا بإذنه ، وأن الخلق مقهورون تحت قبضته ، وأنه ما من قلب إلا وهو بين إصبعين من أصابعه ، إن شاء أن يقيمه أقامه ، وإن شاء أن يزيغه أزاغه ، فالقلوب بيده ، وهو مقلبها ومصرفها كيف شاء وكيف أراد ، وأنه هو الذي آتى نفوس المؤمنين تقواها ، وهو الذي هداها وزكاها ، وألهم نفوس الفجار فجورها وأشقاها ، من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل الله فلا هادي له ، يهدي من يشاء بفضله ورحمته ، ويضل من يشاء بعدله وحكمته ، هذا فضله وعطاؤه ، وما فضل الكريم بممنون ، وهذا عدله وقضاؤه لا يسأل عما يفعل وهم يسألون .
قال ابن عباس رضي الله عنه : الإيمان بالقدر نظام التوحيد ، فمن كذب بالقدر نقض تكذيبه توحيده ، ومن آمن بالقدر صدق إيمانه توحيده .
وفي هذا المشهد يتحقق للعبد مقام ( إياك نعبد وإياك نستعين ) علما وحالا ، فيثبت قدم العبد في توحيد الربوبية ، ثم يرقى منه صاعدا إلى توحيد الإلهية ، فإنه إذا تيقن أن الضر والنفع ، والعطاء والمنع ، والهدى والضلال ، والسعادة والشقاء كل ذلك بيد الله لا بيد غيره ، وأنه الذي يقلب القلوب ، ويصرفها كيف يشاء ، وأنه لا موفق إلا من وفقه وأعانه ، ولا مخذول إلا من خذله وأهانه وتخلى عنه ، وأن أصح القلوب وأسلمها وأقومها ، [ ص: 413 ] وأرقها وأصفاها ، وأشدها وألينها من اتخذه وحده إلها ومعبودا ، فكان أحب إليه من كل ما سواه ، وأخوف عنده من كل ما سواه ، وأرجى له من كل ما سواه ، فتتقدم محبته في قلبه جميع المحاب ، فتنساق المحاب تبعا لها كما ينساق الجيش تبعا للسلطان ، ويتقدم خوفه في قلبه جميع المخوفات ، فتنساق المخاوف كلها تبعا لخوفه ، ويتقدم رجاؤه في قلبه جميع الرجاء ، فينساق كل رجاء تبعا لرجائه . فهذا علامة توحيد الإلهية في هذا القلب ، والباب الذي دخل إليه منه توحيد الربوبية ، أي باب توحيد الإلهية هو توحيد الربوبية . فإن أول ما يتعلق القلب يتعلق بتوحيد الربوبية ، ثم يرتقي إلى توحيد الإلهية ، كما يدعو الله سبحانه عباده في كتابه بهذا النوع من التوحيد إلى النوع الآخر ، ويحتج عليهم به ، ويقررهم به ، ثم يخبر أنهم ينقضونه بشركهم به في الإلهية .
وفي هذا المشهد يتحقق له مقام ( إياك نعبد ) قال الله تعالى ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله فأنى يؤفكون أي فأين يصرفون عن شهادة أن لا إله إلا الله ، وعن عبادته وحده ، وهم يشهدون أنه لا رب غيره ، ولا خالق سواه ، وكذلك قوله تعالى قل لمن الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون سيقولون لله قل أفلا تذكرون فتعلمون أنه إذا كان هو وحده مالك الأرض ومن فيها ، وخالقهم وربهم ومليكهم ، فهو وحده إلههم ومعبودهم ، فكما لا رب لهم غيره ، فهكذا لا إله لهم سواه قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم سيقولون لله قل أفلا تتقون قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه الآيات ، وهكذا قوله في سورة النمل قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى آلله خير أما يشركون أمن خلق السماوات والأرض وأنزل لكم من السماء ماء فأنبتنا به حدائق ذات بهجة ما كان لكم أن تنبتوا شجرها أإله مع الله بل هم قوم يعدلون إلى آخر الآيات .
يحتج عليهم بأن من فعل لهم هذا وحده فهو الإله لهم وحده ، فإن كان معه رب فعل هذا فينبغي أن تعبدوه ، وإن لم يكن معه رب فعل هذا فكيف تجعلون معه إلها آخر ؟
[ ص: 414 ] ولهذا كان الصحيح من القولين في تقدير الآية أإله مع الله فعل هذا ؟ حتى يتم الدليل ، فلا بد من الجواب بلا ، فإذا لم يكن معه إله فعل كفعله ، فكيف تعبدون آلهة أخرى سواه ؟ فعلم أن إلهية ما سواه باطلة ، كما أن ربوبية ما سواه باطلة بإقرارهم وشهادتكم .
ومن قال : المعنى هل مع الله إله آخر ؟ من غير أن يكون المعنى " فعل هذا " فقوله ضعيف لوجهين :
أحدهما : أنهم كانوا يقولون : مع الله آلهة أخرى ، ولا ينكرون ذلك .
الثاني : أنه لا يتم الدليل ، ولا يحصل إفحامهم وإقامة الحجة عليهم إلا بهذا التقدير أي فإذا كنتم تقولون : إنه ليس معه إله آخر فعل مثل فعله ، فكيف تجعلون معه إلها آخر لا يخلق شيئا وهو عاجز ؟ وهذا كقوله : أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم قل الله خالق كل شيء وهو الواحد القهار وقوله : هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه وقوله : أفمن يخلق كمن لا يخلق وقوله : والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئا وهم يخلقون وقوله : واتخذوا من دونه آلهة لا يخلقون شيئا وهم يخلقون وهو كثير في القرآن ، وبه تتم الحجة كما تبين .
والمقصود أن العبد يحصل له هذا في المشهد من مطالعة الجنايات والذنوب ، وجريانها عليه وعلى الخليقة بتقدير العزيز الحكيم ، وأنه لا عاصم من غضبه وأسباب سخطه إلا هو ، ولا سبيل إلى طاعته إلا بمعونته ، ولا وصول إلى مرضاته إلا بتوفيقه ، فموارد الأمور كلها منه ، ومصادرها إليه ، وأزمة التوفيق جميعها بيديه فلا مستعان للعباد إلا به ، ولا متكل إلا عليه ، كما قال شعيب خطيب الأنبياء وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب . | |
|
| |
عمربن محمدالبومرداسي
عدد الرسائل : 39 تاريخ التسجيل : 02/07/2010
| موضوع: كلام الشيخ محمد بن عبد الوهاب حول التعريج على توحيد الربوبية الثلاثاء سبتمبر 14, 2010 1:10 pm | |
| وهذه الرسالة من الشيخ محمد بن عبد الوهاب ترد على من انتقد الشيخ في مسألة الربوبية بسم الله الرحمن الرحيم وسئل الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى. قال السائل : ما يقول الشيخ شرح الله صدره، ويسر له أمره، في مسائل أشكلت علي فيما يجب علينا من معرفة الله، إذا كان موجب الإلهية الربوبية وأراك قليل التعريج عليها عند تقرير الإلهية ؟ ويشكل علي أيضاً كون مشركي العرب أقروا به، هل يكون من غير معرفة لوضوحه أم توغلوا في التقليد ولم يلتفتوا للحقيقة الموجبة للعبادة، أم زعمهم إن هذا شيء يرضاه الرب أم كيف الحال ؟ أيضاً كلمة التوحيد كونها محتوية على جميع الدين من إنزال الكتب وإرسال الرسل، وأنها نافية جميع المقصودات المسمات بالآلهة الباطلة إذ حدها القصد فتسمى بذلك من غير استحقاق لأنها مخلوقة مربوبة مقهورة، والواحد في القصد هو الواحد في الخلق وإن تكلم الناس في معناها وعملها، وأن ألفاظها مجردة من غير معرفة لا يفيد شيئاً، لكن نظرت في حديث الشفاعة الكبرى عند قوله سبحانه : (( عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً )) وإخراجه العصاة من أمته بإذن ربه حتى قال : (( إنذن لي فيمن قال : لا إله إلا الله )) هذا مشكل علي جداً وقاصر فهمي عن معرفته إذا كان كلمة التوحيد هي الغاية وتقييدها بالمعرفة مع العمل، وإخراجه صلى الله عليه وسلم من كان في قلبه أدنى مثقال حبة خردل من إيمان فأنت جزاك الله خيراً بين لي معنى هذا الكلام لا أضل ولا أضل، وأخبرك أني غافل الفهم في الربوبية ما فهمي بجيد في الإلهية فحين بان لي شيء من معرفتها واتضح لي بعض المعرفة في الإلهية بضرب المثل : أن فيصل ما استعبد لعريعر إلا لأجل كبر ملك عريعر مع أنه قبيل له، وأظن غالب الناس كذلك وفيهم من لا يرى الربوبية ولا يعتبرها أو يتهاون بها وهذا تسمعه من بعضهم فجزاك الله خيراً صرح بالجواب فأجاب. بسم الله الرحمن الرحيم إلى الأخ حسن، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ( وبعد ) سرني ما ذكرت من الإشكال وانصرافك إلى الفكرة في توحيد الربوبية، ولا يخفاك أن التفصيل يحتاج إلى أطوال، ولكن ما لا يدرك كله لا يترك كله؛ فأما توحيد الربوبية فهو الأصل ولا يغلط في الإلهية إلا من لم يعطه حقه، كما قال تعالى، فيمن أقر بمسئلة منه : (( ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله فأنى يؤفكون )) ومما يوضح لك الأمر أن التوكل من نتائجه والتوكل من أعلى مقامات الدين ودرجات المؤمنين وقد تصدر الإنابة والتوكل من عابد الوثن بسبب معرقته بالربوبية، كما قال تعالى : (( وإذا مس الإنسان ضر دعا ربه منيباً إليه )) الآية، وأما عبادته سبحانه بالإخلاص دائماً في الشدة والرخاء فلا يعرفونها وهي نتيجة الإلهية، وكذلك الإيمان بالله واليوم الآخر، والإيمان بالكتب ؛ والرسل وغير ذلك، وأما الصبر والرضا، والتسليم والتوكل، والإنابة، والتفويض والمحبة، والخوف، والرجاء، فمن نتائج توحيد الربوبية، وهذا وأمثاله لا يعرف إلا بالتفكر لا بالمطالعة، وفهم العبارة، وأما الفرق بينهما فإن أفراد أحدهما مثل قوله : (( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا )) فهو توحيد الإلهية ؛ وكذلك إذا أفرد توحيد الإلهية مثل قوله : (( فاعلم أنه لا إله إلا الله )) وأمثال ذلك ؛ فإن قرن بينهما فسرت كل لفظة بأشهر معانيها كالفقير والمسكين. وأما ما ذكرت من أهل الجاهلية كيف لم يعرفوا الإلهية إذا أقروا بالربوبية هل هو كذا أو كذا أو غير ذلك فهو لمجموع ما ذكرت وغيره ؟ وأعجب من ذلك ما رأيت وسمعت ممن يدعى أنه أعلم الناس، ويفسر القرآن ويشرح الحديث بمجلدات ثم يشرح ( البردة ) ويستحسنها ويذكر في تفسيره وشرحه للحديث أنه شرك، ويموت ما عرف ما خرج من رأسه، هذا هو العجب العجاب، أعجب بكثير من ناس لا كتاب لهم ولا يعرفون جنة ولا ناراً، ولا رسولا ولا إلهاً، وأما كون لا إله إلا الله تجمع الدين كله، وإخراج من قالها من النار إذا كان في قلبه أدنى مثقال ذرة، فلا إشكال في ذلك : وسر المسألة أن الإيمان يتجزأ، ولا يلزم إذا ذهب بعضه أن يذهب كله، بل هذا مذهب الخوارج، فالذي يقول الأعمال كلها من ( لا إله إلا الله ) فقوله الحق، والذي يقول يخرج من النار من قالها وفي قلبه من الإيمان مثقال ذرة فقوله الحق، السبب مما ذكرت لك من التجزي، وبسبب الغفلة عن التجزي غلط أبو حنيفة وأصحابه في زعمهم، أن الأعمال ليست من الإيمان والسلام. | |
|
| |
عمربن محمدالبومرداسي
عدد الرسائل : 39 تاريخ التسجيل : 02/07/2010
| موضوع: إثبات وقوع الشرك في الربوبية الثلاثاء سبتمبر 14, 2010 1:12 pm | |
| من فتح المجيد
قال العلامة ابن القيم -رحمه الله-: " وأما التوحيد الذي دعت إليه الرسل ونزلت به الكتب فهو نوعان: توحيد في المعرفة والإثبات، وتوحيد في الطلب والقصد. فالأول: هو إثبات حقيقة ذات الرب تعالى وصفاته وأفعاله وأسمائه وتكلمه بكتبه وتكليمه لمن شاء من عباده، وإثبات عموم قضائه وقدره وحكمته، وقد أفصح القرآن عن هذا النوع جد الإفصاح; كما في أول سورة الحديد، وسورة طه، وآخر الحشر، وأول تنزيل السجدة، وأول آل عمران، وسورة الإخلاص بكمالها، وغير ذلك. النوع الثاني: ما تضمنته سورة: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}((1))، وقوله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلا نَعْبُدَ إِلا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ}2. وأول سورة تنزيل الكتاب وآخرها. وأول سورة المؤمن ووسطها وآخرها، وأول سورة الأعراف وآخرها، وجملة سورة الأنعام، وغالب سور القرآن. بل كل سورة في القرآن فهي متضمنة لنوعي التوحيد، شاهدة به داعية إليه. فإن القرآن: إما خبر عن الله وأسمائه وصفاته وأفعاله وأقواله، فهو التوحيد العلمي الخبري. وإما دعوة إلى عبادته وحده لا شريك له وخلع ما يعبد من دونه، فهو التوحيد الإرادي الطلبي. وإما أمر ونهي، وإلزام بطاعته وأمره ونهيه، فهو حقوق التوحيد ومكملاته.[منقول عن فتح المجيد شرح كتاب التوحيد] ــــــــــ فهذا أمر لا يؤمن الوقوع فيه. وقد وقع فيه الأذكياء من هذه الأمة بعد القرون المفضلة فاتخذت الأصنام وعبدت, فالذي خافه الخليل - عليه السلام - على نفسه وبنيه وقع فيه أكثر الأمة بعد القرون المفضلة, فبنيت المساجد والمشاهد على القبور، وصرفت لها العبادات بأنواعها, واتخذ ذلك دينا, وهي أوثان وأصنام كأصنام قوم نوح واللات والعزى ومناة وأصنام العرب وغيرهم. فما أشبه ما وقع في آخر هذه الأمة بحال أهل الجاهلية من مشركي العرب وغيرهم, بل وقع ما هو أعظم من الشرك في الربوبية مما يطول عده[المصدر السابق] ـــــــــــ فالظلم في هذه الآية هو الشرك كما قال تعالى على لسان لقمان وهو يعظ ابنه: (31: 13) {يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم} بل هو أظلم الظلم كما في الحديث عن ابن مسعود: "أظلم الظلم أن تجعل لله ندا وهو خلقك"؛ لأنه اغتصاب حق الربوبيةمن العبادة والدعاء والنذر ونحوه, وصرفه للعبد الذي لا يستحقه.[المصدر السابق :هامش] ـــــــــــ في قرة العيون: فصارت هذه الأصنام بهذا التصوير على صور الصالحين سلما إلى عبادتها. وكل ما عبد من دون الله, من قبر أو مشهد, أو صنم, أو طاغوت، فالأصل في عبادته هو الغلو. كما لا يخفى على ذوي البصائر. كما جرى لأهل مصر وغيرهم؛ فإن أعظم آلهتهم أحمد البدوي، وهو لا يعرف له أصل ولا فضل ولا علم ولا عبادة. ومع هذا فصار أعظم آلهتهم مع أنه لا يعرف إلا أنه دخل المسجد يوم الجمعة فبال فيه ثم خرج ولم يصل. ذكره السخاوي عن أبي حيان. فزين لهم الشيطان عبادته فاعتقدوا أنه يتصرف في الكون، ويطفئ الحريق وينجي الغريق, وصرفوا له الإلهية والربوبية وعلم الغيب, وكانوا يعتقدون أنه يسمعهم ويستجيب لهم من الديار البعيدة. وفيهم من يسجد على عتبة حضرته.[المصدر السابق :هامش] ــــــــــــ في قرة العيون: (قلت) وقد وقع هذا في الأمة كثيرا كما وقع في أهل الجاهلية قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم كما لا يخفى على ذوي البصائر. وقد زاد هؤلاء المتأخرون من هذه الأمة على ما وقع من أهل الجاهلية من هذا الشرك بأمور: (منها) أنهم يخلصون عند الاضطرار لغير الله وينسون الله. (ومنها) أنهم يعتقدون أن آلهتهم من الأموات يتصرفون في الكون دون الله. وجمعوا بين نوعي الشرك في الإلهية والربوبية, وقد سمعنا ذلك منهم مشافهة, ومن ذلك قول ابن كمال من أهل عمان وأمثاله: إن عبد القادر الجيلاني يسمع من دعاه ومع سماعه ينفع, فزعم أنه يعلم الغيب وهو ميت، فلقد ذهب عقل هذا وضل فكفر بما أنزله الله في كتابه كقوله: (35: 14) (إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير).[المصدر السابق] ـــــــــــــــ "الحول" التحول والانتقال من حال إلى حال. و "القوة" على ذلك بالله وحده لا شريك له. ففيه التبري من الحول والقوة والمشيئة بدون حول الله وقوته ومشيئته. وهذا هو التوحيد في الربوبية، وهو الدليل على توحيد الإلهية الذي هو إفراد الله تعالى بجميع أنواع العبادة، وهو توحيد القصد والإرادة، وقد تقدم بيان ذلك بحمد الله.[نفس المصدر] ــــــــــ قوله: "مؤمن بي وكافر" إذا اعتقد أن للنوء تأثيرا في إنزال المطر فهذا كفر؛ لأنه أشرك في الربوبية، والمشرك كافر. وإن لم يعتقد ذلك فهو من الشرك الأصغر؛ لأنه نسب نعمة الله إلى غيره، ولأن الله لم يجعل النوء سببا لإنزال المطر فيه، وإنما هو فضل من الله ورحمة يحبسه إذا شاء وينزله إذا شاء.[نفس المصدر] ــــــــــ حكى -رحمه الله- اتفاق العلماء على تحريم كل ما عبد لغير الله؛ لأنه شرك في الربوبية والإلهية; لأن الخلق كلهم ملك لله وعبيد له، استعبدهم لعبادته وحده، وتوحيده في ربوبيته وإلهيته، فمنهم من عبد الله ووحده في ربوبيته وإلهيته، ومنهم من أشرك به في إلهيته وأقر له بربوبيته وأسمائه وصفاته، وأحكامه القدرية جارية عليهم ولا بد، كما قال تعالى: {إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً}2 فهذه هي العبودية العامة.[نفس المصدر] ـــــــــــــ وهذه الآفات قد تكون محبة المدح سببا لها وسلما إليها، والعجب يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب. وأما المادح فقد يفضي به المدح إلى أن ينزل الممدوح منزلة لا يستحقها، كما يوجد كثيرا في أشعارهم من الغلو الذي نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم، وحذر أمته أن يقع منهم، فقد وقع الكثير منه حتى صرحوا فيه بالشرك في الربوبية والإلهية والملك، كما تقدمت الإشارة إلى شيء من ذلك.[نفس المـصدر] ـــــــــــ انتهى بحمد الله تعالى .
| |
|
| |
عمربن محمدالبومرداسي
عدد الرسائل : 39 تاريخ التسجيل : 02/07/2010
| موضوع: رد: دفاع طلبة الشيخ العيد شريفي بالدليل لنفي الأباطيل الثلاثاء سبتمبر 14, 2010 1:16 pm | |
| وقوع الشرك في الربوبية : ثم بعد ذلك قرأت مقالاً في مجلة المنار الشهيرة التي كان يصدرها الشيخ رشيد رحمه الله، كاتبه عالم من بلاد فارس أثبت فيه بالأدلة والبراهين المروية عن النبي صلى الله عليه وسلم من طرق الشيعة الاثنا عشرية كل ما بينه شيخ الإسلام أحمد بن تيمية وشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب من توحيد العبادة وتوحيد الربوبية. فمن ذلك تحريم البناء على القبور روى فيه أحاديث عن أئمة الشيعة مرفوعة وغير مرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم تثبت النهي عن البناء على القبر وتجصيصه [مناقشة الشيخ تقي الدّين الهـلالي (رحمه الله)مع شيعي:الدعوة إلى الله في أقطار مختلفة] ــــــ احذر أن تفهم من العبد الرباني أو العالم الرباني فهماً صوفياً ضالاً ؛ العبد الرباني عند المتصوفة الذي يصل إلى درجة يقول لشيءٍ كن فيكون . مفهوم ٌ صوفيٌ ضال مضلل ملحد يعني يعتقد أن معنى العبد الرباني العالم الرباني الذي يصل إلى هذه الدرجة إلى درجة الربوبية يقول للشيء كن فيكون هذه دعوة إلى الضلال إلى الشرك في الربوبية والألوهية معاً ، أدرك هذا الداعي أو لم يدركه فلنحذر كلما نذكر العالم الرباني أو العبد الرباني نحن لا نتحدث بأسلوب المتصوفة ولكننا نتحدث بأسلوب الفقهاء وأهل العلم .[الأمالي الجامية على الأصول الستة] ــــــــــــ بعد أن أثبت وجود الله ووحدانيته اعتماداً على الآيات القرآنية، وبعد أو وفق في تفسير كلمة التوحيد تفسيراً سلفياً أثبت فيه الربوبية والألوهية معاً بطريقة رائعة ودقيقة، وصرح بأن المسلم الحقيقي ذلك الذي يقر بوحدانية الله في ربوبيته وألوهيته.[العقل والنقل عند ابن رشد للشيخ الجامي رحمه الله] ــــــــــ فنستأنف درسنا في كتاب من كتب شيخ الإسلام ابن تيمية ، وهذا الكتاب يعرف بـ " الرسالة التدمرية " وموضوع الكتاب " تحقيقالتوحيد الخبري الطلبي وهو توحيد الأسماء والصفات وتوحيد الربوبية وتحقيق الشرع والقدر " .[شرح التدمرية للجامي رحمه الله]. ـــــــ يقول الشيخ رحمه الله تعالى (الاصل الثانى وهو التوحيد فى العبادات المتضمن للإيمان بالشرع والقدر جميعا) معا وعدم التفريق بينهما (فنقول إنه لا بد من الإيمان بخلق الله وأمره) الله سبحانه وتعالى له الخلق والأمر (فيجب الإيمان بأن الله خالق كل شيء) وحده ورب كل شيء (ومليكه) لا أحد يشارك الله سبحانه وتعالى في خلقه ، هذا توحيد الربوبية في الأصل هو محل اتفاق بين الكفار والمؤمنين لأنه توحيد فطري ولكن قد يطرأ أحيانا على بعض من ساءت تربيته وتربى في أحضان المرتزقة من المتصوفة الذين يحاولون تسخير أتباعهم لأنفسهم حيث يوهمون بأن في إمكانهم أن يتصرفوا مع الله في هذا الكون بالعطاء والمنعحتى بحسن الخاتمة وسوء الخاتمة لذلك المريد والدرويش عندما يجلس أمام الشيخ يضع يده على قلبه لئلا يطلع الشيخ على ما في ضميره فيصاب بسوء الخاتمة أو بمصيبة ما ، أي يصل أتباع المتصوفة إلى اعتقاد بأن الشيخ يتصرف فيعطي ويمنع ويضر وينفع ، هذا شرك أكبر في توحيد الربويية جرهم إلى الشرك الأكبر في توحيد العبادة دعوتهم والاستغاثة بهم والذبح لهم والنذر لهم ، ولا بد في كل مناسبة من التنبيه على هذه النقطة لأن هذا واقع جمهور عوام المسلمين في كثير من الأقطار الإسلامية ، الله المستعان .[شرح التدمرية للجامي رحمه الله] ــــــــــــ التوحيد الذي ينفع :أن تجمع بين الإيمان بربوبية الله تعالى وبين الإيمان بالألوهية مع الإيمان بالنبوات وبكل ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وما يقع فيه عوام وجهال المسلمين اليوم من الإشراك بالله تعالى عند الشدة على خلاف ما كان عليه المشركون الأولون الذين يوحدون الله تعالى إذا ركبوا الفلك وعند الشدة ، وعلى خلاف من ذلك يقع عند كثير من المنتسبين إلى الإسلام الآن ، عند الشدة يلجأون إلى غير الله وهذا شرك أكبر .[أسئلة شرح التدمرية للجامي رحمه الله] ـــــــ وأما مشايخ الصوفية وأتباعهم فإنهم يشركون بالله في ربوبيته وعبوديته بل ويصرفون الناس عن عبادته تعالى بل إنهم يصرفون الناس عن كل ما جاء به رسول الله عليه الصلاة والسلام من شريعة وعقيدة ويزهدون فيه من أطاعهم حتى يخلطوا لهم في طاعتهم وخدمتهم دون مزاحم .
وكل من يدين بدين الصوفية فهو يشرك بالله في الربوبية والعبادةعرف بذلك من عرف وجهل من جهل ولا تقبل دعواهم بأنه يشهد ألا إله إلا الله حيث أنهم يأتون بما يناقضه في كل وقت بل كل لحظة ولأن الإيمان بالله لا يقبل إلا مع الكفر بالطاغوت كما نص على ذلك القرآن الكريم ( فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم ) "9"
[التصوف من صور الجاهلية للجامي رحمه الله]
الشيخ حافظ بن احمد الحكمي بيّن رحمه الله كذلك :أن الشرك في الألوهية يستلزم الشرك في الربوبية "وبيان حال مشركي زماننا كما بيّنه الشيخ العيد شريفي حفظه الله "فقال رحمه الله:[ [وهذا بخلاف مشركي زماننا اليوم من عباد القبور وغيرها فإنهم يشركون في الشدة أضعاف شركهم في الرخاء، حتى إن كانوا ينذرون لهذا الولي في الرخاء ببعير أو تبيع أو شاة أو دينار أو درهم أو نحو ذلك فأصابتهم الشدة زادوا ضعف ذلك فجعلوا له بعيرين أو تبيعين أو شاتين أو دينارين أو درهمين أو غير ذلك. وأيضاً فإنهم يعتقدون فيهم من صفات الربوبية وأنهم متصرفون فيما لا يقدر عليه إلا الله. وغلا بعضهم حتى جعل منهم المتصرف في تدبير الكون على سبيل الاستقلال ويقولون فيه إنها لا تتحرك ذرة ولا تسكن إلا بإذن فلان، تعالى الله وتقدس وجل وعلا عن أن يكون معه إله غيره أو يكون له شريك في الملك أو ولي من الذل: { لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلاَّ اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ} [الأنبياء: 22] { مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ } [المؤمنون: 91-92] - { قُل لَّوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لاَّبْتَغَوْاْ إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلاً سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَـكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا } [الإسراء: 42-44], وغير ذلك من الآيات. يَقْصِدُهُ عِنْدَ نُزُولِ الضُّرِّ
لِجَلْبِ خَيْرٍِ أَوْ لِدَفْعِ الشَّرِّ
أَوْ عِنْدَ أَيِّ غَرَضٍ لاَ يَقْدِرُ
عَلَيْهِ إِلاَّ المَالِكُ الْمُقْتَدِرُ
مَعَ جَعْلِهِ لِذَلِكَ الْمَدْعُوِّ
أَوِ المُعظَّمِ أَوِ الْمَرْجُوِّ
فِي الْغَيْبِ سُلْطَانَاً بِهِ يَطَّلِعُ
عَلَى ضَمِيرِ مَنْ إِلَيْهِ يَفْزَعُ
(يقصده) أي المتخذ ذلك الند من دون الله يقصد نده (عند نزول الضر) به من خير فاته أو شر دهمه (لجلب خير) له (أو لدفع الشر) عنه (أو عند) احتياج (أي غرض) من الأغراض، والحال أنه (لا يقدر عليه) أي على ذلك الغرض (إلا المالك المقتدر) وهو الله سبحانه وتعالى (مع جعله) أي العبد (لذلك المدعوّ أو المعظم أو المرجوّ) من ملك أو نبي أو ولي أو قبر أو شجر أو حجر أو كوكب أو جني (في الغيب سلطاناً) أي يعتقد أن له سلطاناً غيبياً فوق طوق البشر (به يطلع) أي بذلك السلطان الذي اعتقده فيه (على ضمير من إليه) إلى ذلك الند (يفزعُ) في قضاء أي حاجة من شفاء مريض أو رد غائب أو غير ذلك، فيرى أنه يسمعه إذا دعاه ويرى مكانه ويعلم حاجته ويقضيها بقدرة اعتقدها فيه مع الله، والمقصود أنه يثبت له من صفات الربوبية ما يرفعه عن درجة العبودية إلى درجة الربوبية، ويجعله مستحقاً العبادة مع الله. ومن هنا يتبين لك ما قدمنا من أن الشرك في الألوهية يستلزم الشرك في الربوبية والأسماء والصفات ولا بد، ويتبين لك عظم ذنب الشرك وأنه أقبح الذنوب وأظلم الظلم وأكبر الكبائر، وأن الله تعالى لا يغفره ولا يقبل لأحد معه عملاً وأنه لا أشد هلكة منه، وما أرسل الله الرسل وأنزل الكتب إلا بالنذارة عن الشرك والدعوة إلى التوحيد، وما هلكت الأمم الغابرة وأعدت لهم النيران في الآخرة إلا بالشرك والإباء عن التوحيد، ولا نجا الرسل وأتباعهم من خزي الدنيا وعذاب الآخرة إلا بالتزام التوحيد والبراءة من الشرك، فما هلك قوم نوح بالطوفان، ولا عاد بالريح العظيم ولا ثمود بالصيحة ولا أهل مدين بعذاب يوم الظلة إلا بالشرك وعبادة الأصنام، وهكذا الأمم من بعدهم بأنواع العذاب، ولم يخرج عصاة الموحدين من النار في الآخرة إلا بالتوحيد، ولم يخلد غيرهم فيها أبداً مؤيداً إلا بالشرك. ] وفي الختام نقول: أهمية هذا الإقرار: تظهر أهمية الإقرار بتوحيد الربوبية في أنه مقدمة لنتيجة، فإذا أقر العبد أن الله سبحانه تعالى هو الرب المتفرد بالربوبية وخصائصها، استلزم ذلك حتماً أن ينتج عن إقراره هذا إقرار آخر بتفرد الرب جل وعلا في ألوهيته، فيُجَرّد له العبادات جميعاً، ولا يصرف شيئاً منها لسواه، إذ أنه لا يصلح أن يُعْبَد إلا من كان رباً، سيداً, خالقاً, بارئاً, مصوراً, مالكاً, رازقاً, معطياً, مانعاً, محيياً, مميتاً, مدبراً لأمر الكون كله، وما دام أن ذلك جميعه لا يثبت إلا له وحده سبحانه، فوجب أن يكون هو وحده المعبود، الذي لا يصح أن يكون لأحد من خلقه شركة معه في أي شيء من العبادات على اختلاف صورها.ولهذا جرت سنة القرآن الكريم على سوق آيات الربوبية، ثم الخلوص منها إلى الدعوة إلى توحيد الألوهية، فيجعل توحيد الربوبية مدخلاً لتوحيد العبادة للإله الذي لا يستحقها بأنواعها جميعاً سواه, كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ, الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَكُمْ فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَاداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} , وكما قال تعالى: {أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَ الأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَعَ اللهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ..} .
(انتهى المُراد ولله الحمد والمنّة)
| |
|
| |
عمربن محمدالبومرداسي
عدد الرسائل : 39 تاريخ التسجيل : 02/07/2010
| موضوع: رد الشيخ على من اتهمه بالطعن في عمر رضي الله عنه: الثلاثاء سبتمبر 14, 2010 1:18 pm | |
| حقائق : حول ما نُسِب لشيخنا العيد من طعن في عمر ابن الخطّاب رضي الله عنه[2]
قال شيخنا العيد بن سعد شريفي "حفظه المولى عزّ وجلّ" <<ولمّا أكـّد علي بعضُ الإخــوة،في قضيّة "عمرابن الخطّاب" ـرضي الله عنه وأرضاه ـ ،كان كلامي في السياق والسّباق الذي تكلّمتُ فيه ؛لأُبَيِّنَ الموقف البشري القائم على مخالفة الشرع {في تلك الجزئية}(1) . ـ أمّا بالنسبة لعمر رضي الله عنه فأنا قرأتُ صحيح البخاري(2)(رحمه الله)،[عن ابن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بينا أنا نائم أتيت بقدح لبن فشربت حتى إني لأرى الري يخرج في أظفاري ثم أعطيت فضلي عمر بن الخطاب قالوا فما أولته يا رسول الله ؟ قال العلم ]. [متفق عليه]،وفي الحديث الآخر:[في رواية ابن عمر قال ثم أخذها ابن الخطاب من يد أبي بكر فاستحالت في يده غربا فلم أر عبقريا يفري فريه حتى روي الناس وضربوا بعطن ].[ متفق عليه] وكذا انتشار الإسلام في زمانه هذه الامور كلها ،نعرفها من هذا [gdwl]الإمــام الجهبذ عمر ابن الخطاب رضي الله عنه ومعروف مكانته.[/gdwl] ـ لمّا كُنتُ أتكلّمُ عن تلك الجُزئِيّة [وقوفه ذاك الموقف](3) كنت اتكلم عن النّفس البشريّة الجهولة (4).لِـمَا قاله للنّبيّ ـ صلى الله عليه وسلّم ـ {وليس هذا تبريراً مِنّي }يعني لموقفي حتى لا أقول مـا اخطأ (5)،لما قال للنبي صلى الله عليه وسلّم{فلم نعطي الدنية في ديننا إذن ؟}(6)،فعدّ الصلح الذي وافق عليه النبي صلى الله عليه وسلم [دنيّةً في الدّين]،فلمّا علم أن موقفه رضي الله عنه موقف خطأ قال :فعملت لذلك أعمـالاً (7)،رأى نفسه قد أخطأ في ذلك. [gdwl] ـ وإن كان ظاهرُ العبارة كما فهمها الجهال وسمّوهـا طـعنًا [فأنا استغفرُ الله وأتوب إليه ] لما صدرت منّي[تلك العبارة] قطعا للنزاع في هذه المسألة. [/gdwl]ـ أما المسألة علميًا ،إذا قلنا واردنا ان نُحكمها ـ كما قلت لأحد إخواني(8)،أقول خلافُ الأولى،وما نقول خطأ الأولى أن نستعمِلَ عبارة أخرى[وليس هذا تنقيصا من الصحابة رضي الله عنهم.]>>اهـ :من سلسة :"القطوف النّيّرة من مجالس الشيخ العيد الخيّرة" ــــ
(1) تأمّل هذا القيد فكيف يُقال عن الشيخ انه يطعن في عمر رضي الله عنه. (2) يشير الشيخ إلى انّه يعرف قدر عمر رضي الله عنه ومكانته . (3) يعني في صلح الحديبية . (4) قال تعالى{وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولا} (5) يعني الشيخ يقول أخطا عمر رضي الله عنه في هذه الجزئية،والدليل ما فعله عمر رضي الله عنه من اعمال كما سيأتي. (6) وهو من حديث صلح الحديبية الطويل. (7) قال الزهري : قال عمر :{ فعملت لذلك أعمالا }[إرواء الغليل 1/58] (8) هو الدكتور عبد المجيد جمعة.
| |
|
| |
عمربن محمدالبومرداسي
عدد الرسائل : 39 تاريخ التسجيل : 02/07/2010
| موضوع: اتهامه بالتكفير ورد الشيخ عليهم الثلاثاء سبتمبر 14, 2010 1:20 pm | |
| شبهة أخرى : قولهم أنه يقول بالخروج على الحاكم الكافر دون ضوابط وبلا اشتراط شروط ولا انتفاء موانع ولا مراعاة المصالح والمفاسد
فمما عابوه على شيخنا العيد شريفي وما تناقلوه ونشروه عنه : قوله بالخروج على الحاكم إن كفر ولم يبين ولم يفصل في وجوب إعداد العدة المادية الإيمانية . سبحان الله ! أصبح إخواننا هؤلاء ينقبون ويبحثون في اشرطة الشيخ العيد ؛ ثم تجدهم تشبثون بأي شيء لعلهم يتوصلون به إلى باطلهم ! والجواب على هذه الشبهة الواهية هو: ان شيخنا لم يكن في مقام التفصيل بل كان في مقام الإجمال وكلامه مجمل ، و هو لم ينف وجوب توفر تلك الشروط للخروج على الحاكم الكافر ؛ فليتنا نراجع مجالسه المسجلة التي فيها تفصيل المسألة أو نرجع إليه شخصياً ونستفصل منه في المسألة لنعلم َ أنه يوافق الحق فيها . أظن أن هذا كاف كجواب على هذه الشبهة المثارة بلا حق . لكنني أحببتُ أن أزيدكم بيانا لتطمئن قلوبكم فقد قال شيخنا العزيز في كتابه "النصائح الدرر لإخواننا الخارجين لإعادة الفكر والنظر " : [ الشرط الرابع تحقق المصلحة وانتفاء المفسدة وراءالخروج على الحاكم المرتد: إن أهل العلم قاطبة جعلواالخروج على الحاكم المرتد في باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ولم يجعلوه فيباب الجهاد . و معنى ذلك أنه يجب أن يُنظر إلى المصالح والمفاسد التي تنتج عنالخروج . قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله - :" وقد تكلمت على قتال الأئمة فيغير هذا الموضع ، وجماع ذلك داخل في القاعدة العامة :فيما إذا تعارضت المصالح والمفاسد ، والحسنات و السيئات أو تزاحمت ، فإنه يجب ترجيح الراجح منها فيما إذاازدحمت المصالح والمفاسد ، وتعارضت المصالح و المفاسد،فإن الأمر والنهي وإن كانمتضمنا لتحصيل مصلحة ودفع مفسدة فيُنظر في المعارض له ، فإن كان الذي يفوت منالمصالح أو يحصل من المفاسد أكثر ،لم يكن مأمورا به ، بل يكون محرما إذا كانتمفسدته أكثر من مصلحته" مجموع الفتاوى ج28ص75. وقال أيضا :" ومتى كان السعي فيعزله مفسدة أعظم من مفسدة بقائه ، لم يجز الإتيان بأعظم الفسادين لدفع أدناهما " منهاج السنة النبوية (2/87). وهذا ما قرره أيضا الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمهالله - :" (إذا) كان الخروج يسبب شرا أكثر فليس لهم الخروج رعاية للمصالح العامة ،و القاعدة الشرعية المجمع عليها : أنه لا يجوز إزالة الشر بما هو أشر منه ، بل يجبدرء الشر بما يزيله أو يخففه ، أما درء الشر بشر أكثر فلا يجوز بإجماع المسلمين . فإذا كانت هذه الطائفة التي تريد إزالة هذا السلطان الذي فعل كفرا بواحا و يكونعندها قدرة على أن تزيله ، و تضع إماما صالحا طيبا دون أن يترتب على ذلك فساد كبيرعلى المسلمين و شر أعظم من شر هذا السلطان فلا بأس . أما إذا كان الخروج يترتب عليهفساد كبير ، واختلال الأمن ، و ظلم الناس ، واغتيال من لا يستحق الاغتيال إلى غيرهذا من الفساد العظيم فهذا لا يجوز " مراجعات في الفقه السياسي ص25-26. فالنظرفي مآل الخروج على الحاكم المرتد معتبر مقصود شرعا ، والذي يسوغ له أن ينظر إلى مايؤول إليه هذا الخروج ، و يقدر المصلحة و المفسدة منه هم العلماء المجتهدونالراسخون في العلم . وعلماؤنا الربانيون قد أجمعوا في هذا العصر على تحريم الخروجعلى الحاكم لما ترتب على الخروج من ضرر وفتنة أعظم من فتنة بقائهم في الحكم قالالشيخ عبد العزيز بن باز –رحمه الله - :"الخروج ليس فيه غير القتال و الفساد ،يقتلون و يقتلون ، فهم يبيدون أنفسهم و يبيدون الدعوة ، وهذا فيه فساد عظيم " مصدرسابق ص22-23. وهاهي نتائج الخروج في الجزائر مشاهدة للعيان ، لا تزيد القلب إلاكمدا و حزنا ، و النفس ألما و حسرة ، دماءٌ سفكت و أعراض أنتهكت ، وأموال سُلبت ومساجد عُطلت ، و بيوت هُدمت و نساء أُرملت و ذرية شردت ، و مداشر هُجرت ، و منكرات – لا تعد و لا تحصى– عمت وانتشرت حتى طغى الفساد على البلاد دون تحقيق ما من أجلهخرجوا * قال الشيخ عبد الرحمان عبد الخالق:"فإن السيف إذا وقع بين الأمة وقعت بسببهمفاسد كثيرة ، فالإمام لا بد وأن ينحاز له كثيرون معه ، خاصة إذا كانت الشوكة بيدهكالسلاح و الجيوش ، و هؤلاء حتما سيتعصبون له، و من ذا يستطيع أن يصل إلى الإمامدون أن يقع القتل في مسلمين كثيرين يتترس بهم الإمام ، و هذه الأحداث شواهد على مانقول ، و الأدهى من ذلك أن المنافقين من الحكام الذين يظهرون الإسلام وقد يبطنونغيره سيتخذون من خروج بعض المسلمين ذريعة إلى التنكيل بالمسلمين عامة ، واستئصالجذوره من المجتمع و التضييق على دعاته ، و قد فعلوا و مازالوا يفعلون ذلك عند كلبادرة يقام فيها في وجههم باليد و القوة ( فصول من السياسة الشرعية في الدعوة إلىالله دار القلم الكويت ط1،1420ه ص 117.) قال إمام أهل السنة أحمد بن حنبل :" إذاوقع السيف عمت الفتنة ، وانقطعت السبل ، الصبر على هذا ، ويسلم لك دينك خير لك " الجواب الأبهر لمن سأل عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لفؤاد سراج عبد الغفاردار ابن الأثير الكويت ط1-1420ه-ص 214-215.* و قد مر على خروجهم أكثر من ثمانيسنوات لمثل هذا يموت القلب من كمد ....... إن كان في القلب إسلام و إيمان ووالله إن الواقع ليكفي في إقناع الخارجين على الرجوع إلى أهليهم ، و وجوب التوبة منعملهم ، كما قال شيخ الإسلام بن تيمية - رحمه الله - : " فظهر من المفاسد ما لم يكنقبل القتال و لم يحصل به مصلحة . و هذا دليل على أن تركه كان أفضل من فعله ، فإنفضائل الأعمال إنما هي بنتائجها و عواقبها " مجموع الفتاوى ج4 ص 270-271. ] اهـوالرسالة موجودة على النت منشورة بحمد الله | |
|
| |
عمربن محمدالبومرداسي
عدد الرسائل : 39 تاريخ التسجيل : 02/07/2010
| موضوع: اتهامه بتكفير تارك الصوم ورد الشيخ صوتي الثلاثاء سبتمبر 14, 2010 1:23 pm | |
| أولا ليعلم أن الصيام عندنا في الجزائر أكبر تعظيما بكثير وكثير جدًا من الصلاة فتجدهم يتركون الصلاة بكل بساطة ولا يجدون حرجاً في ذلك ؛ أما الصوم فلا يتجرؤون على تركه ولو كانوا على سفر ولو اشرفوا على الهلاك . أما الشيخ العيد فإنه يقول بكفر من يفطر متعمداً في رمضان بعد العلم بوجوبه جحوداً وعناداً ومبيناً أنه لا يعترف بهذا الصيام هذا مقصود الشيخ العيد. - وذات يوم سُئِل أمامي فمثل بأهل منطقة معينة معروفة بشرق الجزائر يتعمدون إظهار فطرهم في نهار رمضان لبيان أنهم غير متقبلين له ؛ فامثال هؤلاء هم الذين يقصدهم الشيخ العيد - حفظه الله - . ثم تحصلتُ على النسخة الوحيدة - في حد علمي - من أشرطة سجلها بعض مشايخنا معه طارحين عليه ما انتقد عليه وهو يقوم بتفنيد تلك الشبهات التي أثيرت من طرف إخوتنا المتشددين - هداهم الله - ؛ وأحد تلك الأشرطة تضمن مسألتنا في تارك الصوم ؛ ففيه إجابة شيخنا الواضحة أنه يقصد تارك الصوم جحوداً واستكباراً بعد معرفة حكمه الشرعي . تفضل حمل المقطع الصوتي من هنـــا
http://ia310819.us.archive.org/2/ite...erifi_siam.mp3 | |
|
| |
عمربن محمدالبومرداسي
عدد الرسائل : 39 تاريخ التسجيل : 02/07/2010
| موضوع: الشيخ العيد يرئ من التكفيريين والحزبيين بل يردعليهم وينتقدهم الثلاثاء سبتمبر 14, 2010 1:27 pm | |
| الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إخواني في الله من خلال تتبعي لحلقات شيخنا أبي عبد الباري العيد بن سعد شريفي شرفه الله -لاحظت أنها لا تخلوا من بيان المنهج الحق وبيان مناهج المخالفين لأهل السنة (السلفيون)من خوارج وأصحاب الغلو في التكفير خاصة ما شنشنوا به على السلفيين من حاكمية وتكفير غير مظبوط بالنصوص الشرعية وكذلك رد على الاخوان المسلمين والجزأرة وغيرهم من أهل التحزب في بلادنا .. وهنا أضع ملاحظة هامة ألا وهي أن الشيخ حفظه الله ملتزم الرفق بالمخالف وهذا وفق وضمن ظوابط أهل العلم في هذا أولا نهي الشيخ عن التحزب قال الشيخ حفظه الله (ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم =لا حلف في الاسلام =لأنه يفضي الى تشتت الأمة وتفريقها شيعا وأحزابا )(شرح الأصول الستة/ص/24) وبين الشيخ أن الصحابة أول من رد على أهل البدع قال الشيخ= (ولهذا لما ظهرت الطوائف المبتدعة في زمن الصحابة ردوا عليهم بدعهم ومقالاتهم المحدثة بالكتاب والسنة)((ارشاد الحيارى والتاهين/ص/18)) قال شيخنا مبينا ظلال منهج الاخوان المسلمين ((ونضرب مثلا للتقريب أنظروا جماعة الاخوان المسلمين الآن-سبب ضلالهم وغيهم ما هو؟؟سوء فهمهم للمنهج لأنه عندنا نحن كتاب وسنة بفهم سلف الأمة وهم عندهم كتاب وسنة بفهم حسن البنا رحمه الله))(شريط حياة الامة بعلمائها /أهمية معرفة المنهج الوجه الثاني)) وقال مبينا ضلال البوطي والغزالي (البوطي اليوم فين هو؟؟الغزالي رحمه الله ضايع القرضاوي كذلك نفس الشيئ السبب ماذا فقدان المنهج..توصل القرضاوي ان يقول في محاضرة ((يسأل هل بإمكاننا أن نجعل الأصول العشرين لحسن البنا أصلا يرجع إليها لجمع كلمة المسلمين فأجاب بنعم؟؟؟في حاضرة في السودان إن كتاب وسنة بفهم حسن البنا ))((نفس المصدر)) وقال الشيخ أيضا ((لأن من ابتعد عن المنهج قعد قواعد من عنده وأصل أصولا _وأوجبها على الناس ليعملوا بها ثم ماذا فعل؟؟((خضع الشرع لقواعده هكذا فعلت المعتزلة والخوارج هكدا فعلت كل الفرق الضالة ))(المرجع السابق __________________
| |
|
| |
| دفاع طلبة الشيخ العيد شريفي بالدليل لنفي الأباطيل | |
|