المجالس العلمية للدعوة السلفية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مَن بَدَّع مسلماً فإمّا أن يكون هذا المسلم مبتدعاً ، وإلاّ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عمربن محمدالبومرداسي

عمربن محمدالبومرداسي


ذكر عدد الرسائل : 39
تاريخ التسجيل : 02/07/2010

مَن بَدَّع مسلماً فإمّا أن يكون هذا المسلم مبتدعاً ، وإلاّ  Empty
مُساهمةموضوع: مَن بَدَّع مسلماً فإمّا أن يكون هذا المسلم مبتدعاً ، وإلاّ    مَن بَدَّع مسلماً فإمّا أن يكون هذا المسلم مبتدعاً ، وإلاّ  Icon_minitimeالسبت أغسطس 13, 2011 1:21 pm

مَن بَدَّع مسلماً فإمّا أن يكون هذا المسلم مبتدعاً ، وإلاّ فهو المُبتدِع !!!
فائدة هامة من كلام الشيخ الألباني -رحمه الله- توضح بجلاء : بدعية (منهج التبديع بغير وجه حق) , ووقوع أتباع هذا المنهج في (البدعة) من حيث أنهم ينكرونها وينكرون على غيرهم الوقوع فيها ...

قال الشيخ الألباني -رحمه الله- في سلسلة الهدى والنور (ش\666) :
((فنحن نَنْصح شبابنا الناشئ اليوم على مذهب الكتاب والسنّة بأَنْ يَتَّحدوا وأن يترووا، وأن لا يصدروا أحكاماً يعني يبنونها على بعض ظواهر الأدلة، لأن ليس كلّ ظاهر ينبغي للمسلم أن يَقِف عنده، وإلاّ عاشَ في بلبلَة علمية لا نهاية لها.

أظُنُّكَ تعلم أن أقرب المذاهب إلى الكتاب والسنّة، هو مذهب أهل الحديث، وأنّك تعلَم أنّ أهلَ الحديث يَعتَمِدون على رواية المبتدعة إذا كانوا ثقاةً، صادقين، حافظين، ومعنى هذا أنّهم لم يحشروهم في زُمرَة الكافرين، ولا في زُمرَة أولئك الذين لا يَتَرَحَّمُون عليهم.

بل أنتَ تعلَم أنَّ هناك في بعضِ الأئمة المُتَّبَعِين اليوم، والذين لا يَشُكّ عالم مسلم، عالم حقاً بأنّه مسلم، وليس هذا فقط، بل وعالم فاضل، ومع ذلك فقد خالف الكتاب والسنّة، وخالف السلف الصالح في غير ما مَسْألَة، أعنِي بذلك مثلاً: النعمان بن ثابت أبا حنيفة رحمه الله الذي يقول: بأن الإيمان لا يزيد ولا ينقص، ويقول: لا يجوز للمسلم أن يقول: أنا مؤمن إن شاء الله، وأنّه إذا قال: إن شاء الله فليس مسلماً.
لا شكّ أنّ هذا القول بدعة في الدين، لأنّه مخالف للكتاب والسنّة، لكن هو ما أراد البدعة، هو أرادَ الحق فأخطأَه.
ولذلك ففتح هذا الباب مِن التشكيك بعلماء المسلمين، سواء كانوا من السلف أو من الخلف، ففي ذلك مُخالَفَة لِما عليه المسلمون.
فربنا عز وجل يقول في القرآن الكريم: { وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً } [النساء:115].

وأخِيراً : أُرِيدُ أنْ أُذكِّر بحقيقة لا خِلافَ فيها، لكني أُرِيدُ أنْ أُلْحِقَ بها شيئاً لا يُفكِّر فيه شبابنا الناشئون في هذا العصر.
تلك الحقيقة هي: قولُه عليه السلام في كثير مِن الأحاديث:« مَن كفَّر مسلماً فقد كَفَر ».
هذه حقيقة لا ريب فيها.
ومعروف تفصيل هذا الحديث في بعض الروايات الأخرى، أنّه إنِ كان الذي كفَّره كافِراً فقد أصابَ، وإلاّ حالَتْ عليه، ورَجَعَت عليه.
هذا ما يحتاج إلى بحث، لأن الحديث في ذلك صريح، لكن أُريد أن أُلحق به ؛ فأقول: مَن بَدَّع مسلماً فإمّا أن يكون هذا المسلم مبتدعاً، وإلاّ فهو المُبتدِع ، وهذا هو الواقع الذي قلتُه لكم آنفاً، أنّ شبابنا يِبَدْعوا العلماء، وهم الذين وقعوا في البدعة، لكنهم لا يعلمون، ولا يريدون البدعة، بل هم يُحاربونها، لكن يَصدُق عليهم قول من قال قديماً:

أوردهَا سعدٌ وسعدٌ مُشتمِل ********* ما هكذاَ يا سعدُ تُوردُ الإبِل

لذلك نحنُ ننْصَح شبابنا أنْ يلتَزِموا العمَلَ بالكتابِ والسُّنَّة في حُدُودِ عِلمِهم ، ولا يَتطَاولُوا على غيرِهِم ممَّن لا يُقرنُون بهم علماً، وفَهماً، وربّما وصَلاحاً، كمثل النووي، كمثل الحافظ ابن حجَر العسقلاني. أعْطينا اليوم في العالم الإسلامِي كلُّه مِثل الرَجُليْن هَدُولْ.

ودَعْكَ والسيّد قُطب، هذا رجل نحنُ نُجِلُّه على جهادِه، لكنّه لا يزيد على كونِه كان كاتباً، كان أدِيباً مُنشِئاً، لكنّه لم يكُن عالماً.
فلا غرابة أنْ يصدُرَ منه أشياء، وأشياء، وأشياء تُخالِف المنهج الصحيح.
أمّا مَن ذُكِر معه مثل النووي وابن حجر العسقلاني وأمثالهم، والله إنَّهُ لمِن الظلم أنْ يُقال عنهم إنّهم من أهل البدعة.
أنا أعرف أنّهما مِن الأشاعرة، لكنهما ما قصدوا مخالفة الكتاب والسنَّة، وإنّما وَهِمُوا، وظَنُّوا أنّ ما وَرِثُوه مِن العقيدة الأشعرية، ظَنُّوا شيء اثنين:
أولاً: أن الإمام الأشعري يقول ذلك، وهو لا يقول ذلك إلاّ قديماً، لأنّه رَجَعَ عنه.
وثانياً: تَوَهَّمُوه صواباً، وليس بصواب)) .

وبنحوه -أيضا- قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- في شرحه على العقيدة السفارينية (ص\701) : "لا شك أن كل إنسان له أخطاء إلا من شاء الله ؛ سفارينية فيها كلمات يعني تُنتقد ،ولكن إذا كانت مسألة من آلاف المسائل منتقدة هل يقال : إن الرجل [السفاريني] خرج عن أهل السنة والجماعة ؟! أو خرج عن السلفية ؟!.
وما ندري لعل هذا القائل هو الذي خرج عن السلفية ، إذ أن السلف يغتفرون قليل الخطأ في كثير الصواب ويحكمون بالقسط ،أما أن يحكم بالجور وإذا أخطأ إنسانٌ ما في مسألة وتبع فيها مذهباً مبتدعاً في هذه المسألة قيل هذا من هؤلاء هذا أشعري ولا يُؤخذ قوله هذا ليس من طريق السلف ،السلف الصالح (رضي الله عنهم) ينظرون بين الحسنات والسيئات ويحكمون بالقسط".


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مَن بَدَّع مسلماً فإمّا أن يكون هذا المسلم مبتدعاً ، وإلاّ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المجالس العلمية للدعوة السلفية :: المنتدى العــــام ::   :: قسم المواضيع العامة-
انتقل الى: