نصيحة شيخنا علي الحلبي إلى الأخوات السلفيات عامة والجزائريات
كاتب الموضوع
رسالة
ام ياسر الجزائرية مشرفة
عدد الرسائل : 52 البلد : تاريخ التسجيل : 03/11/2007
موضوع: نصيحة شيخنا علي الحلبي إلى الأخوات السلفيات عامة والجزائريات الخميس أبريل 24, 2008 4:16 pm
. نصيحة الشيخ الفاضل علي حسن الحلبي: إلى الأخوات السلفيات عامة والجزائريات خاصة بسم الله الرحمان الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه واتبع هداه أما بعد : فهذه كلمة لأخواتنا السلفيات في كل مكان عامة، وفي الجزائر خاصة، أتكلم فيها بناء على رغبة من إحدى أخواتنا في الله، نسأل الله لنا ولَكُنَّ ولها الخير والثبات والتوفيق فأقـــــــــول : الدعوة السلفية هي الدعوة الوحيدة التي تقوم على العلم، وتقوم على الفقه، وتقوم على الدعوة إلى الله على بينة، وبصيرة، بخلاف كثير من الدعوات التي تقوم على الحزبية، أو التعصب، أو الكثرة، أو التقليد، أو ما شابه ذلك. فلنحمد الله تعالى على أن وفقنا لنكون جندا لهذه الدعوة الميمونة، التي لا قائد لها إلا الدليل، ولا حجة لها إلا الهدى من الله تعالى ومن سنة رسوله- صلى الله عليه وسلم-، ومن كانت من الأخوات متفرغة عن هذه الأصول بغيرها ممن دونها، فلتحرص على الرجوع إلى الحق، ولتحرص على العودة إلى المنهج، ولتحرص على الإستمرار في قاعدة النهج العلمي الصحيح، التي بنيت عليها هذه الدعوة، وأصلت عليها أسسها، ولو أنكن أيتها الأخوات الفاضلات تأملتن منهج مشايخنا الكبار، الذين هم الحلقة الأخيرة التي تلقينا عنهم العلم والمنهج، الشيخ الألباني، والشيخ ابن باز، والشيخ ابن عثيمين، لرأيتن أنه لم يكن لهم وجود إلا بالعلم، ولم يكن لهم قيام إلا بالعلم، ولم يكن لهم تذكير إلا بالعلم، ولم يكن لهم حضور إلا بالعلم، فإذا كان هؤلاء الكبار كذلك فكيف من دونهم من الصغار أمثالنا أو من أمثال غيرنا ويعفو عن كثير؟. ولننظر أيضا إلى الكائنة الكبرى، والفاجعة العظمى التي أصابت الدعوة السلفية في السنوات الأخيرة من نفس فيه غلو، جعل الصغير يقدح في الكبير، والقليل يقدح في الكثير، بغير حجة إلا التقليد والعصبية، ومن غير بينة إلا التحزب، وبغير حجة من كتاب ولا من سنة ولا دليل من عالم معتبر. وأنا أذكر جيدا آخر ما سمعته لفضيلة الشيخ، الشيخ ربيع بن هادي حفظه الله فيما سماه بالمحاضرة " الحث على المودة والإئتلاف والتحذير من الفرقة والإختلاف" وكيف أن هذا النفس الغريب الجديد على الدعوة، قد دمر كثيرا من قواعدها، ونسف كثيرا من أصولها، بحيث لم تعد الدعوة السلفية هي دعوة الأمان والإيمان والأمن و إتما أصبحت دعوة تفريق ودعوة تخريب نسأل الله العافية. وما ذاك إلا كأنه باب من حديث رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- : "إذا وسّد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة " لذلك الرجوع الرجوع، أقولها لنفسي أولا، ولإخواني وأخواتي ثانيا في كل مكان بعامة، وفي الجزائر بخاصة، حتى يكون لهذه الدعوة قيامها، وقوامها، حضورها ووجودها، إستقامتها واستمرارها، ولنكون عمليين علميين كما قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله : " أهل السنة أعلم الناس بالحق وأرحمهم بالخلق " بينما نَـفَسُ الغلوّ الغريب هذا، الذي غزانا في قلوبنا، وفي عقولنا، وفي ألسنتنا، جعل أهل السنة لا يعرفون الحق، لأنهم صاروا مقلدة، وجعل أهل السنة لايرحمون الخلق، لأنهم لم يتركوا أحدا إلا بدّعوه، وضللوه، وأفسدوه، وتكلموا في نيته، وأخرجوه من دائرة السنة، ومنهج السلف. وهذا والله لا نعرفه ولم نعرفه من أكابر علمائنا، الذين أشرت إليهم فضلا عمن نهج نهجهم، واتبع سبيلهم من بعدهم. فالله تعالى أسأل التوفيق لي ولكن ولجميع المسلمين إنه سبحانه ولي ذلك والقادر عليه . 4/رمضان/1424هـ
نصيحة شيخنا علي الحلبي إلى الأخوات السلفيات عامة والجزائريات